
عقل القلب
عقل القلب
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأنا بالبحث في موضوع عقل القلب اذ تبين إن هناك عقل في القلب يسيطر على العقل الموجود في الدماغ وذلك لوجود حزمة ليفية عصبية تقدر ب، ( 40.000 ) ألف ليف عصبي يعمل في القلب أكثر من ما موجود في الدماغ ، وقد اثبت هذا سريرياً في أكثر من دولة من دول العالم خلال الخمسين سنة الماضية ولكم لم يتطرق العالم إلى الآن عن أي بحث بخصوص الجانب الرياضي .لذلك أرتينا أن نبحث هذا الموضوع فقمنا بعدت بحوث لاثبات ذلك ,
إن القلب هو الهدف الرئيسي في مجالنا الرياضي والذي نعمل على تكيفه من
اجل أفعالنا الحيوية في الجانب الرياضي والاعتيادي إذ يقوم القلب بالتغذية لجميع أنحاء الجسم من خلال السائل الدموي المتدفق والحامل إلى المواد الغذائية والأوكسجين الذي يكون بدوره المغذي والساند إلى تأدية الأفعال الحيوية كافة سواء كان النشاط الرياضي أم نشاط اعتيادي وبهذا بدأنا بإجراء بعض البحوث للتوصل إلى نتيجة إن القلب أو العقل الموجود في القلب هو الهدف الرئيسي في مجالنا الرياضي ، وكان أول أبحاثنا هو أطروحة الدكتوراه عام ( 2013 / 2015 ) حيث كانت بعنوان (تأثير تمرينات خاصة لتطوير السرعة اللحظية لأداء الخداع ودقة التصويب وعلاقتهما بمستويات الذكاء للاعبين الناشئين بكرة اليد ) .
والتي كان للسورة القرآنية الكريمة الآتية المذكورة في الاطروحة معنى والتي تنص على.
بسم الله الرحمن الرحيم ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوبا يعقلون بها وآذانا يسمعون بها فانها لا تعمي الأبصارلكن تعمى القلوب التي في الصدور ) صدق الله العظيم سورة الحج الاية (46)
وكان من ضمن الاستنتاجات والتوصيات إن هناك عقل في القلب هو الذي يجب أن يسير العملية التدريبية ويجب البحث والاهتمام في كيفية استخدام هذا العقل وتعزيزه للتكيف على أداء الواجبات التدريبية وكذلك في اختيار اللاعبين الذين يمثلون فرقنا الرياضية بكافة الألعاب
وعززنا ذلك من خلال بحثنا التالي حول هذا الموضوع ( بعض مؤشرات القلب أثناء الأداء المهاري وعلاقتهما بمستويات الذكاء للاعبين الشباب بكرة اليد ) . وقد نشر هذا البحث في مؤتمر دولي في محافظة حلبجة في أقليم كردستان العراق .
أما البحث الأخر فهو ( الأداء الحركي البدني والمهاري وعلاقتها بالناتج القلبي على وفق مستويات الذكاء للاعبين الشباب بكرة اليد ) .
وفي ضوء نتائج البحث استنتج الباحث إن الأداء الحركي يعتمد على كمية الطاقة المصروفة وفق مستويات الذكاء وذلك من خلال ملاحظة المؤشرات الفسيولوجية المقاسة بجهاز الفيزيوفلو مثل عدد نبضات القلب وكمية الدم الخارجة منه وحجم الضربة وغيرها من المؤشرات الأخرى ، حيث يمكن استخدام النبض في تقنين حمل التدريب والتعرف بشكل مباشر لمستوى الحالة التدريبية للاعب وفترة الاستشفاء وتقنين الراحة البدنية ، ومتغيرات الوظائف الكلية أثناء النشاطات الرياضية
( علاوي : 1997 : 288 ) على جميع أجهزة الجسم والتحكم بها وله القدرة على عمل الشيء الكثير وقد نشر هذا البحث في مؤتمر دولي في جمهورية مصر العربية .
وقد تبين إن لفصائل الدم دور مهم وعلاقة ارتباط قوية مع الذكاء, وذلك من خلال دراسة كل فصيلة مع مستويات الذكاء المتعددة مثل ( الذكاء الجيد ، الذكاء المتوسط ، الذكاء دون المتوسط ). ونود الإشارة إلى أن هناك تفكير وإدراك وسلوك مادي نابع من الدماغي المتمثل في فصائل الدم ( AB – A ) وهناك تفكير وإدراك وسلوك روحي بعيدا عن المادة نابع من القلب المتمثل في فصائل الدم ( B – O )، الدكتور السيد نافع : الشبكة الدولية للانترنيت ) .
ولهذا عززنا بحثنا الأخر الموسوم بـ ( تأثير التأمل التجاوزي وفق فصائل الدم على مستويات الذكاء للاعبين الناشئين بكرة اليد ) وهذا البحث في طريقة للنشر ، وبهذا نكون نحن البادئون في دراسة العقل الموجود في القلب ، وإنشاء الله نحن مستمرون في البحث عن الطرق التي توصلنا إلى نتيجة عقل القلب في الاتجاه الرياضي الذي يساعد على بناء الرياضي الجديد لرياضينا الأعزاء .
الدكتور. سعدون عبد الرضا فرحان الربيعي
الاختصاص علم التدريب / كرة اليد
كلية التربية البدنية وعلم الرياضة
جامعة ديالى