كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى تناقش رسالة الماجستير الموسومة بـ (تأثير منهج تدريب بمقاومات مختلفة في تطوير بعض القدرات البدنية والبايوميكانيكية الخاصة وإنجاز الوثب الطويل للشباب) ل
كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى تناقش رسالة الماجستير الموسومة بـ (تأثير منهج تدريب بمقاومات مختلفة في تطوير بعض القدرات البدنية والبايوميكانيكية الخاصة وإنجاز الوثب الطويل للشباب) للطالب محمود رياض تحسين
ناقشت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (تأثير منهج تدريب بمقاومات مختلفة في تطوير بعض القدرات البدنية والبايوميكانيكية الخاصة وإنجاز الوثب الطويل للشباب) للطالب محمود رياض تحسين
برزت اهمية في إِنَّ فعالية الوثب الطويل من المنافسات التي تتطلب مستوى معينًا لعناصر اللياقة البدنية، إذ تتحكم هذه العناصر في مستوى الأداء، وبالتالي في المستوى الرقمي لهذه المسابقة، ويمكننا القول: إِنَّ متسابق الوثب الطويل لابُدّ أَنْ يتمتع بقدرٍ كبيرٍ من السرعة تمامًا كعدائي المستوى العالي، كما لابُدّ أَنْ يتمتع بمستوى عالٍ من قوة الوثب، فضلًا عن مستوى عالٍ من التحكم في الوثب الحركي، ومن الأساليب التي تؤدي دورًا فعالًا في تطوير القدرات البدنية الخاصة على وفق الشروط الميكانيكية الصحيحة استعمال أسلوب التدريب بمقاومات مختلفة ضد اتجاه حركة اللاعب، ومنها: (التدريب بمقاومة الحبال المطاطية البرشوت، وسحب الأثقال) تؤدي إِلى تطوير المجاميع العضلية العامة في أثناء الأداء، وبذلك تجنبت القدرات البدنية الخاصة والمتغيرات البايوميكانيكية بمراحل أداء فعالية الوثب الطويل، بهذا تكمن أهمية البحث في التغلب على القوة الخارجية بشكل متبادل عن طريق استعمال مقاومات مختلفة.
تكونت مشكلة البحث من خبرة الباحث بوصفهِ لاعبًا هذه الفعالية في منتخب الجامعة، ومن المهتمين بهذه الفعالية وجد أَنَّ نتائج المستوى المحلي لا يرتقي إِلى المستوى المطلوب، إذ لوحظ أَنَّ هناك نقصًا ملحوظًا في سرعة الواثب عند لحظة الارتقاء، وذلك يمكن أَنْ يسبب ضياع جهد الواثب المبذول في مسافة الاقتراب، التي يهدف فيها الواثب إِلى اكتساب سرعة وزخم خطي ممكن، إذ إِنَّ أغلب لاعبي الوثب الطويل المحلي لا يتقنون عمليّة الاقتراب والارتقاء، مِمَّا يؤدي إِلى فقدان جزء من سرعة الاقتراب، ويرى الباحث أَنَّ هذا يعود إِلى الضعف في القوة والسرعة لعضلات الرجلين، مِمَّا حتم ذلك إعداد تدريبات لتطوير القوة والسرعة باستعمال المقاومات المتنوعة، إذ إِنَّ تطور القوة والسرعة للاعبي الوثب الطويل يضمن الحصول على زخم خطي مكتسب في الاقتراب المحافظة عليه قدر الإمكان في أثناء الارتقاء، مِمَّا يساعد على تحسين العمل العضلي والوضع البايوميكانيكي لهذه الأجزاء، التي ستؤثر في الأداء الفني والإنجاز، ومن هذا المبدأ تبلورت المشكلة لدى الباحث لإجراء هذه الدّراسة عن طريق استعمال المقاومات المختلفة، وذلك لوضع الحلول من الناحية التدريبية والبايوميكانيكية، ومن أَجل تحسين الأداء الفني والإنجاز الرقمي للاعبي الوثب.
هدف البحث الى إعداد منهج تدريبي باستعمال مقاومات مختلفة للاعبي الوثب الطويل للشباب، التعرف على تأثير المنهج التدريبي باستعمال مقاومات مختلفة (حبال مطاطية، وبرشوت، وسحب مقاومة، ومقاومة أثقال) في بعض القدرات البدنية والبايوميكانيكية للاعبي الوثب الطويل للشباب.
فرض الباحث بأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الاختبارات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية في بعض القدرات البدنية، والبايوميكانيكية والإنجاز، هناك تباين في نسب التطور في بعض القدرات البدنية والبايوميكانيكية، هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الاختبارات البعدية للمجموعة التجريبية في بعض القدرات البدنية والبايوميكانيكية.
واستنتج الباحث بان المنهاج التدريبي المتبع من الباحث على تطوير القدرات البدنية والبايوميكانيكية، وإنجاز الوثب الطويل، نتيجة زيادة مستوى شدّة الانقباض، ولمصلحة الاختبارات البعدية، إِنَّ التمرينات باستعمال مقاومات مختلفة (حبال مطاطية، وسحب برشوت، ومقاومة أثقال، وسحب مقاومة) أدت إِلى ظهور تطور واضح في المتغيرات البدنية بين الاختبارات القبلية – البعدية ولمصلحة الاختبارات البعدية، إِنَّ المنهاج التدريبية التقليدية (المعتمدة حاليًا) تطور متطلبات إنجاز الوثب الطويل بشكل غير متوازن، إِنَّ التمرينات باستعمال مقاومات مختلفة أكثر فعالية من التمرينات المعتمدة حاليًا في إنجاز الوثب الطويل، ساعدت تمرينات المقاومات المختلفة في زيادة زاويتي الاقتراب والدفع، بما يخدم تحقيق أفضل إنجاز، أسهمت التدريبات باستخدام المقاومات المختلفة في تطوير مسافة الإنجاز لمصلحة الاختبار البعدي عن طريق تطور المتغيرات البدنية الخاصة والبايوميكانيكية، ساعد تطور القوة الانفجارية والسريعة والسرعة الانتقالية في زيادة قوة الدفع في أثناء الارتقاء وبسرعة عالية خلال مراحل المسابقة، لتمكن الواثب على الزخم المتكسب، وتقليل الزخم المفقود.
ووصى الباحث بأهمية الاعتماد على تدريبات المقاومات المستخدمة من الباحث، نظرًا لفعاليته لتطوير المتغيرات البدنية والبايوميكانيكية والإنجاز لعينة البحث، التأكيد على تدريبات القوة الانفجارية والسريعة، وكذلك السرعة القصوى، التي تضمن في تطور الإنجاز، التأكيد على أَنْ تكون التدريبات المستخدمة للاعبي الوثب تهدف إِلى تطوير النواحي أو المؤشرات البدنية والبايوميكانيكية التي تعمل على تطوير الإنجاز، ضرورة إلمام المدربين في إجراءات التحليل الحركي لاستخراج المتغيرات البايوميكانيكية، ولاسِيَّمَا الوثب الطويل، وتساعد في تطوير الأداء الفني للوثب الطويل، إجراء دراسات أُخرى باستخدام وسائل مقاومات لم يستخدمها الباحث، كاستخدام (الأوزان المضافة، والتدريبات على الرمال، والتدريب بالصعود على المنحدرات، وكذلك التدريب في الوسط المائي)، إجراء دراسات أُخرى في تأثير تدريبات المقاومات المستخدمة من الباحث في مؤشرات النشاط الكهربائي للعضلات العاملة، ضرورة عناية مدربي فرق الشباب باستخدام تمرينات تتضمن في محتواها استعمال مقاومات مختلفة (حبال مطاطية، وسحب برشوت، وسحب مقاومة، ومقاومة أثقال)، لما لها من أَثر إيجابي في تطوير القدرات البدنية، والمتغيرات البايوميكانيكية، وإنجاز الوثب الطويل، ضرورة الاعتماد على المدربين المؤهلين علميًا في مجال التدريب للفئات العمرية عن طريق فتح التطوير للمدربين.