كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى تناقش رسالة الماجستير الموسومة بـ (بناء وتقنين مقياس التمايز والتكامل الاداري لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي من وجهة نظر مدربي منتخبات التربية لمحافظة
كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى تناقش رسالة الماجستير الموسومة بـ (بناء وتقنين مقياس التمايز والتكامل الاداري لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي من وجهة نظر مدربي منتخبات التربية لمحافظة بغداد) للطالب رائد ابراهيم حسن
ناقشت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (بناء وتقنين مقياس التمايز والتكامل الاداري لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي من وجهة نظر مدربي منتخبات التربية لمحافظة بغداد) للطالب رائد ابراهيم حسن
برزت اهمية البحث في هذه الدراسة إلى توضيح المفاهيم والمضامين المتعلقة بمتغيرات البحث الرئيسية والفرعية من خلال تحليل وبيان الأهداف المنفذة من مديريات الانشطة الرياضية والمدرسية وما تمتلكها من مهارات و خبرات وسمعة في الوسط المحلي ومن ثم تحقيق الإبداع في جميع الانشطة الرياضية ،خدمة لمدربي منتخبات التربية في النشاط الرياضي والمدرسي.
وتأتى مشكلة الدراسة الحالية من الواقع الذي يشعر به الباحث ويحاورها من خلال دوافع ومبررات منطقية تنسج في طياتها ملامح وجه المشكلة ومحاولة الإسهام في حلها بعد تأطيرها مفاهيمياً وميدانياً تكون مغروسة في الإسهامات والأدبيات السابقة التي تمثل الخلفية المعرفية التي ينبغي الانطلاق منها صوب مشكلة البحث عبر اختبار عدة نماذج وبدائل أو حلول ، هذه القضية فضلا عن مراجعة أدبيات الفكر الاستراتيجي ، أصبح لدى الباحث دافع جدير بالعناية أن يبني ويقنن مقياس التمايز والتكامل الاداري لمديريات الانشطة الرياضية في محافظة بغداد.
هدف البحث الى تقديم أساس نظري ومفاهيمي حول موضوع التمايز والتكامل الاداري والعمل على بلورة قاعدة فكرية تبرر الترابط المنطقي المفترض بين متغيرات البحث الحالي, بناء مقياس التمايز والتكامل الاداري لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي من وجهة نظر مدربي منتخبات التربية لمحافظة بغداد, تقنين مقياس التمايز والتكامل الاداري لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي من وجهة نظر مدربي منتخبات التربية لمحافظة بغداد, تعرف على مستوى التمايز والتكامل الاداري لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي من وجهة نظر مدربي منتخبات التربية لمحافظة بغداد.
استنتج الباحث إنّ التكامل والتمايز ظاهرة عالمية تعبر عن ضرورة موضوعية في الوقت الحالي لمديريات النشاط الرياضي والمدرسي الذي يحقق لها الوصول إلى أمثل حد, هناك معوقات عدة حالت دون إحراز نتائج ايجابية في مسيرة التكامل والتمايز في مديريات النشاط الرياضي والمدرسي, تسعى مديريات النشاط الرياضي والمدرسي إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه المجتمع من خلال التحسين والتطوير المستمر للخدمات المقدمة، وقيامها بالتنسيق مع مختلف الفعاليات لكنها تعاني من ضعف في تحليل العلاقة الحالية مع المستفيدين لتحقيق الاهداف المرجوة, تركز مديريات النشاط الرياضي والمدرسي في خزن المعرفة من خلال الدراسات والتقارير، وتواجد معايير محددة لتشخيص المعرفة الخاصة بطبيعة عملها وضعف استعمالها لبعض أنظمة المعلومات الذكية, تشير البيانات التي تم جمعها لمحور التميز الاستراتيجي لحاجة مديريات النشاط الرياضي والمدرسي لوضع رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية تتلاءم مع عصر العولمة والتطور السريع الهائل وتكون متناسقة ومنسجمة بين التميز والتكامل الذي نعمل على تحقيقه من جهة وبين أهداف العاملين وحاجتهم من جهة أخرى فبالرغم من امتلاك المديرية لرؤية ورسالة وأهداف لكنها لا تتماشى مع متطلبات الإدارة الحديثة ولا تعبر عن الطموح الذي نرجو تحقيقه, اتضح بوجود اعتمادية ضعيفة لدى المستويات الادارية في اداء الواجبات والأنشطة مما يدلل على وجود مستوى دون المقبول من التمايز و التكامل والتناسق في اقسام المديرية لأنه كلما ازدادت الاعتمادية للأقسام يعني ارتفاع في مستوى التكامل الموجود والعكس صحيح . ولعل هذا يكون ناجم من عدم وجود ثقافة تنظيمية تؤكد على التعاون والعمل الجماعي والشعور بالمشاركة, إنّ أبعاد التمايز والتكامل تساهم بشكل فاعل في تطوير مديريات النشاط الرياضي والمدرسي, المدربون يشعرون بعدم عدالة تقييماتهم برغم من ان المديرين مهتمون بتقييم أداء المدربين , بهدف تحديد مواطن الضعف ومعالجته وتعزيز مواطن القوة فيها وفق معايير موضوعية, هناك الكثير من العوامل التي من شأنها تقييد مبدأ العمل بالتمايز والتكامل الاداري (مثل ضعف تمكين المدربين والعاملين وهي أحد العناصر الخاصة بدفع الافراد نحو الابداع , ضعف دعم الادارة , لا توجد قيادة واعية , عدم استمرار عملية التدريب والتعلم المناسبة لدى المدربين والاعبين).
ووصى الباحث بقيام مديريات النشاط الرياضي والمدرسي بتطبيق آليات عمل لتحقيق حالة التكامل والتمايز من خلال رؤية استراتيجية تستند على ضرورات التكامل والتمايز, تشجيع المنافسة بين مديريات النشاط الرياضي والمدرسي لإشاعة ثقافة التمايز والتكامل من خلال مسابقات يتم فيها تكريم المديريات المتميزة لتكون نموذجا لباقي المديريات للعمل على تحقيق التمايز, زيادة مديريات النشاط الرياضي والمدرسي من قدرتها على التكيف للتغييرات سريعة ، وتلبية احتياجات المجتمع وزيادة قدرتها على الابداع والابتكار, الحد من مركزية اتخاذ القرارات لدى السلطة العليا لمديرية النشاط الرياضي والمدرسي ، وضرورة مشاركة كافة المدربين لجميع الالعاب الرياضية، من اجل التطوير والتحسين المستمر, توفر البيئة الملائمة للابتكار والإبداع وتشجيع المدربين على البحث والتطوير بتقديم الحوافز والمكافآت المالية والمعنوية لهم, إنّ يكون للقيادة دور بارز والبصمة في إدخال التمايز والتكامل الإداري في عمل المديرية لأنها تحتاج إلى تعزيز لان القيادة من المحاور المهمة في تحقيق التمايز والتكامل الاداري, ضرورة ايجاد معالجات سريعة لأبرز نقاط الضعف التي بينها البحث على المديريات من خلال الاهتمام بالجانب الاستشاري وتفعيله سعياً لتحقيق التميز للأداء عبر معالجة أبرز نقاط الضعف مع تعزيز نقاط القوة التي أفرزها البحث, على المديرية تحديد احتياجات المدربين واللاعبين والعناية اكثر بأهدافهم لننمي لديهم الإحساس بالرضا والانتماء للمؤسسة مما ينعكس إيجاباً على العمل المقدم من قبلهم للمديرية, تحتاج مديرية النشاط الرياضي والمدرسي القيام بعقد ندوات نوعية تهدف الى خلق حالة التناسق والتكامل والانسجام ما بين الفعاليات الرياضية المختلفة ويكون ذلك من خلال طرح وجهات النظر لدى مدربي كل لعبة وتحديد نقاط الالتقاء وفرز الاختلافات وحالات عدم التوافق واجراء المناقشات المكثفة لغرض توحيد الآراء وخلق والاتفاق والابداع ، ونبذ الاختلاف وعدم التعاون, تعزيز التماسك والعلاقات التعاونية في المديرية مما يدعم بناء الثقة والتعاون والتنسيق بين الأفراد ، وإلى إشاعة روح المسؤولية المشتركة والالتزام بتوجيه العمل الفاعل ، و تحديد الأهداف باستمرار وتحقيق أولوياتها والأهمية النسبية لها, ضرورة سعي ادارة مديرية النشاط الرياضي والمدرسي على تهيئة كل ما يلزم لتطبيق مبدأ التمايز والتكامل بنجاح منهجاً ومضموناً لكونها الوسيلة التي ترمي الى تحقيق النجاحات المستمرة في تطوير قدرات المدربين واللاعبين والعاملين والارتقاء بمستوى الاداء المتميز, ضرورة قيام أدارة مديرية النشاط الرياضي والمدرسي باستقطاب المدربين والعاملين من حاملي الشهادات العليا ووضع نظام تحفيزي لهم يوفر لهم الدعم اللازم لقيامهم بإضافة لمسات جديدة غير مألوفة تأخذ المديرية نحو التميز, ضرورة تهيئة أدارة المديرية قاعدة بيانات تتضمن لها الحفاظ على جميع المعلومات السابقة والحديثة وتقف على حد سواء عند استخدامها لأغراض مختلفة سواء كان لتخطيط أدائها أم للتنبؤ ببيئتها ومستقبلها.