اطروحة دكتوراه في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة تناقش (التقويم الموضوعي لأداء لاعبي المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية وفقاً لبعض المتغيرات الجسمية والبدنية والمهارية للألعاب الفرقية) للباحث ح
اطروحة دكتوراه في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة تناقش (التقويم الموضوعي لأداء لاعبي المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية وفقاً لبعض المتغيرات الجسمية والبدنية والمهارية للألعاب الفرقية) للباحث حيدر إياد مجيد ياسين
تكمن أهمية البحث في تحديد أهم القياسات الجسمية والقدرات البدنية والمهارية لكل لعبة من الالعاب الفرقية والتي تعدُّ من أهم المتغيرات الاساسية التي يعتمد عليها في معرفة المستويات وكذلك الوقوف على المستوى الذي وصل اليه اللاعب، وهذا يساعد المدربين في تقويم أداء الاعبين وفقاً للأساليب العلمية المدروسة والصحيحة وعدم الاعتماد على العشوائية والصدفة ومن ثم الاقتصاد في الوقت والجهد والمال من اجل الارتقاء بمستوى اللاعب في المستقبل والتي تعدُّ المحطة الأولى والضرورية لوصول اللاعبين إلى البطولات المهمة في المحافل الدولية، لذا تكمن هذه الأهمية من الناحية النظرية، فمن الناحية النظرية فأن هذا البحث سيلقي نظرة شاملة على الاختبارات ولاسيما اختبارات الموهوبين والتي تختلف نوعاً ما عن اختبارات الاشخاص الاعتياديين كما انه سيشير بشيء من التفصيل بخصوصية عن كل لعبة من ناحية المتغيرات الجسمية والبدنية والمهارية، إذ أن لهذه التقويمات فائدة كبيرة للمدربين يمكن من خلالها انتقاء لاعبي المدارس التخصصية لذا فأن العناية باللاعب تأتي من أهميته الاساسية في تحديد المتغيرات الجسمية والبدنية والمهارية كأساس في عملية التقويم لأداء اللاعب للعبة المناسبة له حيث أخذ المهتمون والمعنيون الألعاب الفرقية عملية إعداد وتأهيل اللاعب على وفق مناهج علمية دقيقة وقد اجريت دراسات وبحوث عدة من أجل الوصول إلى أفضل الطرق والوسائل لغرض إعداد اللاعب إعدادا صحيحاً يتناسب مع مكانته في الاداء اثناء المباراة والوصول الى نتائج جيدة.
برزت مشكلة البحث من خلال التساؤل ماهي المستويات المعيارية لأهم القياسات الجسمية والقدرات البدنية والمهارية التي يمكن ان يظهر لدى لاعبي المراكز التخصصية واي من القياسات الجسمية والقدرات البدنية والمهارية التي يمكن ان تقدمها المعايير كمتغيرات مختصرة وهل ان هذه المتغيرات المستقلة، التي يمكن ان تعبر لنا عن كفاءة الأداء في المواقف التنافسية، إنّْ الإجابة عن التساؤلات اعلاه يمكن ان تحدد لنا مستويات معيارية لأهم القياسات الجسمية وكذلك القدرات البدنية والمهارية كمؤشرات لانتقاء لاعبي الالعاب الفرقية ولكل لعبة مؤشر خاص بها، مما يساعد في تحقيق جملة من الفوائد للعملية التدريبية وصولاً إلى المستويات العليا وتحقيق افضل الإنجازات وهذا ما عمل عليه الباحث في هذه الدراسة.
هدف البحث الى تحديد أهم المتغيرات الجسمية والبدنية والمهارية لتقويم أداء لاعبي المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية للألعاب الفرقية بعمر (12- 16 سنة)، تحديد عوامل مستقلة للمتغيرات المبحوثة للألعاب الفرقية ولكل لعبة على جهة، بناء مستويات معيارية لاهم المتغيرات الجسمية و البدنية والمهارية للاعبي الألعاب الفرقية ولكل لعبة فرقية على جهة، وضع الأنموذج للفعالية (الابروفيل للفعالية) للمستويات المعيارية لاهم المتغيرات الجسمية والبدنية والمهارية لكل لعبة فرقية على جهة.
استنتج الباحث من خلال إستخلاص التحليل العاملي الخاصة لتقويم الموهوبين في مراكز الموهبة الرياضي بالألعاب (كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة) ومن خلال العوامل المستخلصة للألعاب الفرقية ان عاملي الاطوال وبعض انواع القوة والدقة هي عوامل مشتركة في التقويم الموضوعي والانتقاء والتوجيه للاعبين نحو هذه الالعاب، اثبتت النتائج إن كثير من المتغيرات أثبتت صلاحيتها، أي بمعنى يمكن استخدامها في عملية انتقاء اللاعبين للالعاب الفرقية بعمر (12-16) سنة، أثبتت النتائج إنه بالامكان رسم خارطة بروفل لتحديد وتوجيه اللاعبين في مراكز الموهبة الرياضية إلى اللعبة التي تتناسب وقدراته البدنية والمهارية بحسب الدرجات المعيارية التي توصل إليها الباحث وفق المعادلة المستخدمة.
وصى الباحث بإعتماد المعايير التي توصل إليها الباحث في عملية التقويم للاعبي مراكز الموهبة الرياضي نحو اللعبة التي تناسب المتغيرات الجسمية والقدرات البدنية والمهارية للاعبين، إجراء بحوث ودراسات مشابهة لجميع المستويات والمراحل العمرية بهدف التعرف على مستوياتهم وتقييم مستوى اللاعبين وتأثير ذلك العملية التدريبية بكافة اللعاب الرياضية الجماعية والفردية، الأخذ بالحسبان إضافة قدرات أخرى ( عقلية- وظيفية- وحركية) في عملية تقويم اللاعبين في مراكز الموهبة الرياضية ولمختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، إعتماد النتائج التي توصل إليها الباحث من قبل مراكز الموهبة الرياضية وخاصة في عملية الانتقاء والتقويم وتعميمها من أجل إعتمادها في آختيار اللاعبين المؤهلين لممارسة الألعاب الرياضية قيد البحث ( كرة القدم، وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة)، إعادة إجراء مثل هكذا بحوث كل أربع سنوات وذلك للتغير الحاصل في مستويات اللاعبين وظهور مواهب رياضية جديدة يمكن احتضانها وتوجيهها بما يناسب المتغيرات الجسمية والقدرات البدنية والمهارية.