
نحو مجتمع واعٍ – المخدرات والمؤثرات العقلية وآليات الحد من انتشارها
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك المحترم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الأستاذ الدكتور عدي عبد الحسين كريم المحترم، وضمن سعي الكلية إلى نشر الوعي القانوني و الصحي والاجتماعي بين الطلبة والموظفين وتعزيز الثقافة القانونية الوقائية، أقامت شعبة التعليم المستمر ورشة تدريبية بعنوان:
“نحو مجتمع واعٍ – المخدرات والمؤثرات العقلية وآليات الحد من انتشارها”، حاضر فيها المدرس المساعد بكر علاء تحسين.
هدفت الورشة إلى توعية المشاركين بمخاطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية على الفرد والمجتمع، والتعريف بأنواعها وآثارها الصحية والنفسية والاجتماعية ، إضافةً إلى تسليط الضوء على الأسباب المؤدية إلى انتشارها بين فئات الشباب، مثل ضعف الوعي الأسري، وضغوط الحياة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ورفاق السوء.
كما تناولت الورشة موقف التشريع العراقي من ظاهرة المخدرات، من خلال استعراض أهم القوانين والأنظمة النافذة، وفي مقدمتها:
قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017.
أحكام قانون العقوبات العراقي ذات الصلة بجرائم الاتجار أو التعاطي.
إجراءات وزارة الداخلية ووزارة الصحة في الحد من انتشار هذه الظاهرة.
وبيّنت الورشة أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية والتربوية في تعزيز الوعي لدى الطلبة حول أضرار المخدرات وضرورة الوقاية منها، وذلك من خلال إدماج المفاهيم التوعوية في الأنشطة الجامعية، وتنظيم حملات تثقيفية ودورات توعوية مستمرة.
واستعرض المحاضر أبرز آليات الحد من انتشار المخدرات، ومنها:
تفعيل التشريعات الخاصة بمكافحة المخدرات وتطبيق العقوبات الرادعة بحق المروّجين والمتاجرين.
تعزيز التعاون بين الجهات الأمنية والصحية والتربوية.
تطوير برامج التثقيف النفسي والاجتماعي داخل الجامعات والمدارس.
دعم الأسر في متابعة سلوك أبنائها وتوفير بيئة تربوية سليمة.
تشجيع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على نشر الوعي بأخطار المخدرات.
وفي ختام الورشة، تم التأكيد على أن مكافحة المخدرات ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع، كونها تمثل خطرًا يهدد طاقات الشباب ومستقبل الوطن. كما شددت الورشة على أن بناء مجتمع خالٍ من المخدرات يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار والتنمية المستدامة.





