كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة تقيم محاضرة بعنوان ثورة الإمام الحسين عليه السلام عَبرَةٌ وعِبرَة
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس المحترم ..وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا تقيم كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة محاضرة بعنوان ثورة الإمام الحسين عليه السلام ( عَبرَةٌ وعِبرَة)
تناولت المحاضرة التي القاها الأستاذ الدكتور مسلم حسب الله إبراهيم والأستاذ المساعد الدكتور علي خليفه بريص إنّ الإمام الحسين عليه السلام هو عَبَرةٌ وعِبرَة فالعَبرة (بمعنى التعاطف الوجداني)
والعِبَرَة (أي الإعتبار) بالإمام أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم
هي حقيقة أكدها القرآن الكريم في سورة يوسف حينما تحدّث الله تعالى عن مشروعية بكاء النبي يعقوب عليه السلام على ولده يوسف عليه السلام
فقال الله تعالى
{وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }يوسف84. وختم القصة في السورة الشريفة بآية رائعة واعية وحكيمة حينما قال تعالى(( لقد كان في قصصهم عِبرَةٌ لأولي الألباب ……….)) 111/ يوسف.
فمن هنا يجب الألتفات إلى منهاج القرآن الكريم في كيفية التعاطي مع قصة ونهضة الحسين عليه السلام الهادفة والإصلاحية والتي هي قضية عقدية لم تركد في إرشيف التأريخ البشري كمدونة ووثيقة لابل هي روح نامية وحيّة دبت في جسم الموالين الى يوم الدين.فعلينا أن لا نتعاطى بعاطفة فحسب وإن كانت هي نقطة مهمة للبداية في الولاية الواعية للمعصومين عليهم السلام ولكن لا ان نترك تعقلن الحكمة من نهضة الحسين عليه السلام ومنهجه.
وإن الإمام الحسين (عليه السلام) أعظم من أن يُعرّف؛ بل أصبح الفداء والتضحية يُعرفان به، قد منحه الله أعنّة الحكمة وفصل الخطاب، فكانت تتدفّق على لسانه سيول من المواعظ والآداب والأمثال السائرة.