اطروحة دكتوراه في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى تناقش (دراسة مقارنة لبعض مؤشرات الاجهاد التأكسدي والهرمونات الانثوية بين الممارسات وغير الممارسات للرياضة بأعمار 18- 23 سنة) للباحثة
اطروحة دكتوراه في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة ديالى تناقش (دراسة مقارنة لبعض مؤشرات الاجهاد التأكسدي والهرمونات الانثوية بين الممارسات وغير الممارسات للرياضة بأعمار 18- 23 سنة) للباحثة سيناء فليح حسن
تكمن أهمية البحث في محاولة أيجاد مؤشرات هرمونية ومؤشرات عن الاجهاد التأكسدي تصلح لاستخدامها في مراقبة تأثير الرياضة على التوازن الفسلجي الهرموني و استجابات الجسم لها.
برزت مشكلة البحث في تفاقم مشكلة اضطراب التوازن الفسلجي والهرموني للفتيات بأعمار(18-23) سنة خلال السنوات الاخيرة وإن القليل من الدراسات تعرضت لتأثير الرياضة على التوازن الفسلجي والهرموني لدى النساء العراقيات.
هدف البحث الى التعرف على مستويات الهرمونات الانثوية في مصل الدم وعلاقته مع ممارسة الرياضة لدى الممارسات وغير الممارسات للرياضة بأعمار (18-23) سنة، التعرف على بعض مؤشرات الاجهاد التأكسدي في المصل لدى الممارسات وغير الممارسات للرياضة بأعمار (18-23) سنة، التعرف على علاقة الهرمونات الانثوية بالإجهاد التأكسدي لدى الممارسات وغير الممارسات للرياضة بأعمار (18-23) سنة.
استنتجت الباحثة بان ممارسة الرياضة المنتظمة لها أثر ايجابي على التوازن الفسلجي و الهرموني في النساء ينعكس في عدد من المؤشرات الهرمونية و الفسلجية، يرتفع معدل مستوى الهرمون المحفز للجريبات FSH و هرمون الاستروجين و هرمون الحليب (البرولاكتين) في مصل الدم لدى النساء الشابات غير المتزوجات ممارسات الرياضة مقارنة مع غير ممارسات للرياضة. ويكون مستوى ارتفاع الاستروجين ايجابيا بزيادة أعمارهن ومؤشر كتلة اجسامهن، تعد انخفاض القيمة النسبية لهرموني (LH/FSH) في مصل الدم خلال الطور الجريبي لدى النساء الشابات ممارسات الرياضة مؤشرا على تحسن انتاج هرمون FSH لدوره الحيوي في تنظيم نمو الحويصلات في هذا الطور بالمقارنة مع هرمون LH الذي يؤدي دورا محوريا في الطور التالي من الدورة المبيضية. لذلك يصلح ان يكون مؤشرا على التأثير الايجابي لممارسة الرياضة، لكون هذين الهرمونين يخضعان للتنظيم الدقيق عبر محور تحت المهاد-النخامية-المبايض، من الصعوبة ملاحظة تغيرات محسوسة في مستويات هرمون LH و هرمون البروجسترون و هرمون التستوستيرون وهرمون منشط للغدة الدرقية “TSH” في مصل الدم خلال الطور الجريبي لدى النساء الشابات ممارسات الرياضة، ان استخدام مستوى هرمون الثايروتروبين “TSH” لوحده لا يوضح اثر الرياضة على وظائف الغدة الدرقية بشكل دقيق كما في حال قياس الهرمونات التي تنتجها الدرقية نفسها، ترتبط ممارسة الرياضة المعتدلة مع ارتفاع في القدرة الاجمالية المضادة للأكسدة TAO-C في البلازما و التي تسهم بدورها في خفض اضرار الاجهاد التأكسدي الناتج من زيادة مستوى الجذور الحرة الناشئة عن ممارسة الرياضة، يمكن استخدام مستوى القدرة الاجمالية المضادة للأكسدة في الجسم لمراقبة مستوى الاجهاد التأكسدي لدى النساء ممارسات وغير الممارسات الرياضة، ملاحظة التغيرات المحسوسة في مستويات الهرمونات او مستوى الاجهاد التأكسدي في النساء مع تقدم العمر التي تشير لها المصادر تتطلب فترات مداها اكثر من 6 سنوات. حيث لم تكن الفترات العمرية القصيرة (1-3 سنة) كافية لملاحظة الاختلافات، يمكن استخدام مستوى هرمونات FSH و نسبة الهرمونين (LH/FSH) وهرمون الاستروجين وهرمون البرولاكتين في مصل الدم مؤشرات على اثر التدريب على النساء الممارسات للرياضة، بشرط ان يكون القياس اثناء مرحلة الدورة المبيضية التي تكون عندها الهرمونات في المديات الدنيا اي في بداية الطور الجريبي من الدورة المبيضية.
ووصت الباحثة باجراء بحوث تسلط الضوء على ممارسة الرياضة وعلاقتها بالوضع الفسلجي للنساء، لكون المتغيرات المتعلقة بخصائص الرياضة كثيرة منها، الهوائية أو اللاهوائية، التنافسية أو غير التنافسية، ومدة الدورات التدريبية، وهي نقاط لم تتمكن هذه الدراسة من تغطيتها، لكون هذه الدراسة صممت أساسا للخروج بفرضيات تختبر في دراسات لاحقة يقنن فيها متغير الرياضة ويقاس بشكل دقيق. لزيادة الفائدة التي تنعكس على مستوى لاعبات النخبة العراقيات لاستفادة منها في تطور ادائهن، اجراء بحوث تكشف عن النقاط التي لم تقدم هذه الدراسة اجابات لها منها:
–هل ان ممارسة التمرينات لفترات اطول او اقصر او ممارستها بأسلوب مختلف تعطي نفس النتائج.
–هل ان أخذ عينات أكثر تغطي كامل الدورة المبيضية (أخذ عينات أقرب إلى وقت التبويض، عندما تكون مستويات الاستراديول و البروجستيرون أعلى مستوى، او اخذها بعد التبويض) الذي من شأنه أن يحسن قدرتنا على اكتشاف التغيرات في تركيزات الهرمون بشكل ادق.
اجراء بحوث تكشف عن تأثيرات الرياضة المنتظمة عند مستوى و مديات اعمار اخرى للنساء، التأكيد على العناية بالمرأة الممارسة للرياضة من خلال اجراء الفحوصات الدورية اللازمة للتأكد من سلامة الاجهزة الوظيفية اثناء مزاولة الرياضة بالاعتماد على المؤشرات الهرمونية والاجهاد التأكسدي للكشف عن الحالة الصحية للمرأة. و التأكيد على التغذية الجيدة والصحية من اجل التوازن بين المؤكسدات و مضاداتها و تقليل أثارها السلبية، تصميم دراسة حول طول المدة الزمنية التي تدوم خلالها التأثيرات الايجابية لممارسة الرياضة على الوظائف الفسلجية الأنثوية بعد انقطاع التدريب، والفترة الزمنية اللازمة لعودة نظام الهرمونات ومستويات مضادات الأكسدة الأنزيمية وغير الأنزيمية لحالتها الطبيعية، إجراء بحوث تدرس أنواع اخرى من مضادات الأكسدة الانزيمية و مضادات الأكسدة غير الأنزيمية لمعرفة اي من هذه العوامل لها الدور الاكبر في زيادة القدرة الاجمالية المضادة للأكسدة TAO-C في البلازما الملاحظة نتيجة ممارسة الرياضة، الاستفادة من نتائج دراسة مستوى نشاط الأنزيمات المضادة للأكسدة في تقنين الحمل التدريبي لتجنب حدوث حالة الإجهاد التأكسدي لدى اللاعبين واللاعبات، نظرا لعدم وجود دراسات مجتمعية تبين مستوى ونسبة إقبال و أشتراك النساء في المجتمع العراقي على ممارسة الرياضة توصي الباحثة بأجراء مثل هذه الدراسات لأهميتها في وضع البرامج والخطط المتعلقة بصحة المجتمع والتي تهدف الى رفع المستوى الصحي للنساء عن طريق اعتماد ممارسة الرياضة كمنهج وأسلوب حياة.
وعلى هامش المناقشة كرم عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الاستاذ الدكتور ماجدة حميد كمبش اعضاء اللجنه من جامعه القادسية وجامعه ديالى عرفاننا لهم على عطائهم العلمي والاكاديمي.